كما تدين تدان

أنتفضت ام صالح من مكانها وهي ليست بقادره على الوقوف من هول الصدمه فهذا أبن أخيها قام بطردها من بيته ارتبكت وبكت ولكن لا فائده انتهى كل شيئ وأبن اخيها اطلق سهمه المميت ولم يأبه لها هرولت إلى بيت جيرانهم تود ان تتصل ببيت أبنها ليأتي ليأخذها إلى بيته فهاتفتهم
واذ بزوجة أبنها ترفع السماعه وصوتها المريض قد برز من وراء الهاتف
اخبرتها أنها تود أن تأتي إليهم والى ابنتها التي تقطن بالقرب من بيت أخيها هاتفت الزوجه المريضه زوجها وأخبرته بما جرى فذهب مهرولاً إلى أمه ليأخذها فبينما هما في الطريق أخبرها أن زوجته أم عبدالله كما هي على حالها مريضه وتستخدم الأدويه التي لا تجعلها تفيق الا ساعات محدوده وانها تعبه فقالت اذا انزلني عند ابنتي لأن زوجتك مريضه ولن تقدر على خدمتي مع العلم أن أبنتها لا تريدها أن تمكث معها فهي تخجلها على حد قولها عند صديقاتها وأنها تحد من حريتها مع زوجها وانها لا تأخذ راحتها بالخروج والزيارات وهي جالسه عندها فلقد أتت إليها مره من المرات وجلست عندها فقامت بإرجاع حقيبة أمها إلى بيت أخيها وقالت ليس لدي مكان اضع فيه حقيبتها مع أنه من الممكن وضعها في دولاب ابنتهم فهي تمتلك غرفه لوحدها ودولاب كبيراً ولكن لا سبيل لذلك فهي بالأصل لا تريدها ان تمكث معها
قرع الجرس على أخته فخرجت إليه وأخبرها بأن امها تود المكوث لديها ثارت وغضبت وقالت أنه لا يوجد مكان لديها للمبيت وأنه أنت اولى بها حتى أنها لم تكلف خاطرها بدعوتها للدخول
وتقديم لها حتى لو كأس الماء المهم اخذ الأبن إلى بيته اتوا ابناءه للسلام عليها وهي متجهمة الوجه وبدأت بالولوله والصراخ لأتفه سبب حتى تثير اي مشكله حتى أنه بدأت ترمي كلام لاذع إلى أبنتهم اسماء المعاقه فهي غير قادره على المشي فكانت تقول لها انتِ عاله لما لا تمشين وتتحركين وغير ذلك من الكلام الذي يقتل اقوى من حد السيف ولكن كانت زوجة الأبن لا تأبه لما يحدث فهي صابره محتسبه وبعد عدة ايام سمحت الأبنه لأمها ان تزورها صارت الأم تزورها وتجلس عندها وبعد ذلك تأتي وتبيت عند ابنها استمرت الحاله لمدة ثلاث ايام فقط وفي اليوم الرابع ذهبت كعادتها إليها ولكن البنت استقبلتها عند باب الشارع حتى انها لم تدخلها داخل البيت بوجه عبوس وقالت لها ان زوجي غضبان لمجيئك إلي وانكِ تاتين منذ الصباح لتقلقي منامه !!!!!!!! رجعت وهي متكدره وغضبانه وتسب وتشتم بعدها جلست مسترخيه تفكر
بما يحدث لها تذكرت أنهاقامت بأمر من الممكن ان يكون سبب في كل ماهي فيه وهو انها وهي في شبابها اتفقت مع أخيها واختها بأغراق ابيهم حتى يتمكنوا من اخذ امواله قاموا بتكبيله
ووضعوه على الشاطئ حتى ياتي المد ويبتلعه ولكن قدر الله أنه بينما هو كذلك ويستنجد واذ بصياد شاهده ينازع فهرول مسرعاً لنجدته ومنذ ذلك الوقت وهو بحال يرثى له حتى أصابه الوسواس وذهب عقله من جراء فعلتهم الشنيعه إلى أن توفاه الله .
ولكن عندما توفى أبيهم اصابها مس واصبحت كالمجنونه فأخذها اخوها إلى المستشفيات وطلقها زوجها وبعد ذلك رجعت مع اخيها والبسها الله تاج العافيه . ولكن بعد فتره توفى الأخ وكانت موتته شنيعه والعياذ بالله حتى انه قبل مماته كبده اصبحت تخرج من فمه اما الأخت الاخرى فهي تقاسي الأمراض ولا تقدر ان ترى وتكالبت عليها الأوجاع والامراض إلى الأن
نهضت أم صالح وقالت بينها وبين نفسها لا ليس هذا ذاك ماضي وانتهى منذ زمن طويل ولكن من الممكن ان يكون معاملتي السيئه لزوجة أبني ونعتها بكل الصفات المشينه وقذفها حتى في عرضها مع أن زوجة الأبن قد شاهدت على أبنتها الثانيه امور لا ترضي الله ولكنها سترت عليها ولم تخبر بها احد وحذرت زوجها الخوض في هذا الأمر خوفاً على والد الفتاه المسن وخوفاً من الأم التي كانت سليطة اللسان وايضاً خوفاً من لسان البنت فهي قادره بكذبها وتدليسها ان تقلب الامور على زوجة ابن .
سكتت برهه بينها وبين نفسها وقالت لا كل هذه الأمور تحدث في كل بيت ولم أكن اقصد
ومن ثم قامت تصرخ على زوجة أبنها وهي نائمه تريد ايقاضها فهي لوحدها وهذه الحاله لا يعجبها لابد ان تجلس معها؟؟ !! حتى وووان كانت مريضه ونومها غير طبيعي وأنه من جراء اخذ المسكنات المهم ان تجلس معها !!!
ورجعت على حالتها المعهود ه كأنها تتناسى عما فعلته
وتعلم بأنه دين عليها لا بد أن تقضيه في دنياها وآخرتها
فكما تدين تدان .
(وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ)[فصلت:46].

إِنَّ اللّهَ لاَ يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئاً وَلَـكِنَّ النَّاسَ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ [يونس : 44]