ألا نستطيع أن نجد طريقنا وأن نحيا حياتنا بحرية دون أن نتخلى عن مبادئنا و قيمنا أم هما شيئين من الصعب تحققيهما معاً .؟
يكون الموقف خانقا و القرار صعبا حين تتصادم المصالح مع المبادئ لكن في وقتنا الحالي غالبا ما تكون كلمة الفصل للمصالح لان وقع المباديء اصبح خافتا شاحبا!!
اما عن الحياة بحرية فلا يكون ذلك الا بوضع خطوط حمراء وتقييد حريتنا نفسها للعيش بالحرية "التي تخدم مبادئنا" فلا وجود للمباديء في حياة تكون الحرية فيها مطلقة لأن المباديء نفسها تحد هذه الحرية
اما عن تتحقيقهما معا فهو شيء صعب لكن الاصعب العيش بهما والثبات على المباديء هناك مقولة مفادها"" من الصعب ان تحارب من اجل مبادئك لكن من الاصعب ان تعيش بها""
ماهو مصطلح السعادة لدينا؟؟
السعادة في رأيي ان تقدم على اتخاذ القرار على ان تعيش سعيدا وان تدخل السعادة على الاخرين بغض النظر عن المؤثرات الخارجية وأفضل مثال لذلك هو ابن القيم رحمه الله حين سجن وعذب وعانى الامرين فقال مقولته الخالدة"" ( ما يفعل أعدائي بي , أنا جنتي في صدري , أنا سجني خلوة , وقتلي شهادة , و إخراجي من بلدي سياحة , إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة ))
هل نبني سعادتنا على ألم غيرنا؟؟
حين يسعد الشخص على حساب الم أخيه فأكيد هو مريض ان لم عقليا فروحيا وهناك خلل على مستوى فطرته
ولا أدري هل يمكن الشعور بالسعادة في هذا الموقف؟؟
قد تأتي تلك الفرصه.. وقد نتظرها طويلاً وتخذلنا..
ما الداعي للانتظار لا أؤمن بهذا المبدأ فان لم تأت الفرصة حاول صناعتها بنفسك ود من فرص نجاحك بالتحسين المستمر للمهارات والتعلم الدؤوب
وفي الاخير
((اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ))